الجمعة، 30 أكتوبر 2020

وفاة سيدنا الشيخ ابو زين الدين حسن الحلبي في الجولان - نفعنا الله من بركاته

 بسم الله الرحمن الرحيم

لاحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
انتقل اليوم في الجولان الى رحمته تعالى فضيلة الشيخ المرحوم الجليل الطاهر النقي الديان سيدنا الشيخ ابو زين الدين حسن الحلبي نفعنا الله من بركاته - له الرحمه ولكم من بعده طيب البقاء .


لطالما قالوا أن فقد الأعيان من تعس الزمان , قيل ذلك ويقال عن أعيان الطائفة الذين يرحلون ومنهم شيخنا ابو زين الدين . الشيخ أبو زين الدين أحد كبار مشايخ الطائفة ومرجع من مراجعها الدينية في هذا العصر , له مواقف عديدة لا تحصى من الكرم والشجاعة وله فضائل كثيرة في نشر الدين والاخلاق الحميدة بين ابناء مجتمعنا كباراً وصغاراً , أحبه الجميع روحانيين وجسمانيين ولطالما كان يعج بيته بالزوار من كل أقطاب المجتمع وكل فئاته للتبرك والاستماع والاستفادة من علوم الشيخ الانسانية والدينية .
توفي اليوم الشيخ الكريم العفيف صاحب الوجه البشوش , لكن تعاليمه وذكراه ستبقى خالدة لانها خطَّت بحروف دينية انسانية مضيئة في قلوب كل من عرفه .


مهما طال الكلام عن الشيخ ابو زين الدين لا نفيه حقه ولا نرد جمائله علينا كمجتمع وطائفة , فهو الذي كان يهم بسرعة ليجبر خواطر الناس مهما طال المسافات وهو الذي كان يحضر فوراً كلما استدعت الحاجة لذلك وهو صاحب المواقف البطولية المشرفة مع اهلنا في سوريا اثناء المحن والحروب فهو من كان يطمئن عليهم يومياً ويحاول توفير المساعدات ومد يد العون لهم مادياً ومعنوياً مهما طالت المسافات وعلت الاسلاك الشائكة فلم يمنعه يوماً ذلك عن قيامه بفرائض حفظ الاخوان وصدق اللسان فوصلت فضائله وانسانيته كل البلدان في الشرق الاوسط وابعد من ذلك , فكلنا من سوريا , لبنان , فلسطين , الاردن وبلاد المغترب ندين لهذا الشيخ بفضلٍ كبير من بعد فضل الله تعالى.
أدى الشيخ رسالته بكامل اخلاص في أشد الاوقات العصيبة التي كان يحتاجه بها مجتمعنا وطائفتنا , فقدنا اليوم رمزأً من رموز الطائفة وركناً كبيراً كنا نتكئ عليه ويمنحنا القوة والعزيمة طيلة سنوات كثيرة , يا لها من خسارة كبيرة للطائفة , لكننا مؤمنون وراضون بقضاء الله تعالى . له الرحمه ولكم من بعده طيب البقاء ..
انا لله وانا اليه راجعون






إقرأ المزيد Résuméabuiyad

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020

سلق الزيتون لإنتاج زيت الخريج

بدء عملية سلق الزيتون في بعض المناطق السورية والتي تعتبر تراث ساحلي تحافظ عليه بعض القرى للحصول على الزيت الخريج …… .

قديماً
يُسلق الزيتون في أوعية كبيرة وقبل إتمام النضج يرفع من الماء ويوضع في سلال كبيرة يفرش بعدها على قاعدة حجرية متسعة مسواة السطح بشكل حوض رقيق له حافة مرتفعة قليلاً تحصر بينها كمية الزيتون لتصريف الماء عند استعمالها لاحقاً في عملية استخراج الزيت، ثم يغطى الزيتون بعدها بحصير مغسول ومجفف أو بأكياس الخيش النظيفة ويترك لمدة أسبوع، وعندما يكشف غطاؤه تنطلق منه أبخرة تسبب تخمره بفعل الحرارة والرطوبة، يرفع بعد ذلك ليفرش فوق الحصر على الأسطح ويترك ليجف في الهواء الذي غالباً ما يكون شرقياً في بداية الشتاء، ثم تجف حبات الزيتون بعد ثلاثة أيام وتبدو مثل حبات الزبيب بعد أن تخلصت من الماء الذي اكتسبته بالتسخين وتصبح جاهزة للتكسير بالباطوز الذي يعمل كمبدأ طحن الحبوب، وهنا يأتي دور الحيوان الذي سيتوجب عليه الدوران ليدور الحجر المربوط به فوق كمية مقدارها ثلاث صفائح توضع لتطحن في كل مرة يتكسر فيها الحب ويقوم الشخص المشرف على العمل بتقريب كمية الحبوب أمام الحجر بواسطة قطعة خشب أو صفيح كلما ابتعد الحيوان قليلاً حتى تصبح الحبوب أقرب ما تكون إلى عجينة مضمخة بالزيت الذي يلمع وفي مثل هذا اليوم تقوم النساء بإعداد خبز التنور الطازج للاستمتاع بتذوق الزيت من الباطوز ثم ينقل مطحون الزيتون من الباطوز إلى الحرف الحجري الذي يتكون من حوض يوضع فيه وحتى المنتصف ماء مغلي وعند وضع عجينة الزيتون فيه واختلاطها بالماء الساخن يطفو الزيت إلى السطح وتقوم المرأة بقطفه باليد وتضعه في الجرار والأواني حتى لا يبقى على سطح الماء سوى قطرات من الصعب التقاطها وقد تضاف كمية أخرى من الماء الساخن تساعد على فصل الزيت إلى آخر حد ممكن وفي النهاية يفرغ الماء الساخن من الحوض وتجمع الأجزاء القاسية المتبقية من نوى الحبوب ثم تعصر من الماء وتجمع بشكل كرات تترك لتجف فيستفاد منها في المواقد.



إقرأ المزيد Résuméabuiyad