السبت، 20 مايو 2017

ملاعق الدروز

ملاعق الدروز
للزمان:1927-أيار
المكان :مدينة القدس (المسجد الأقصى)
عندما انتهت معارك الثورة السورية الكبرى وانتقل الثوار إلى منطقة الازرق في الأردن تعهدت بريطانيا لفرنسا بإنهاء الثورة وحاصرت الثوار بشتى الوسائل من قهر وتجويع حتى غادروا إلى وادي السرحان ولتبدأ رحلة العذاب في هذه الصحراء القاسية والحاجة الماسة إلى الأطعمة للأطفال والنساء وقد أعلم سلطان الأطرش وطلب النجدة من مفتي القدس أمين الحسيني وفعلا انجدهم المفتي وكلف صبحي الخضرا بمرافقة قافلة إغاثية تحمل مستلزمات الحياة وبعد رحلة شاقة وصلت القافلة الى وادي السرحان -الحديثة-وكان لها الاثر البالغ في إنقاذ المجاهدين وعائلاتهم .
 ولاحظ صبحي الخضرا ان المجاهدين يستخدمون ملاعق خشبية صنعت من الصناديق المعبأة بالإعانات لعدم توفر الملاعق المعدنية وقد استأزن صبحي الخضرا من القائد العام بأخذ هذه الملاعق وعندما عاد للقدس تحدث الى أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى عن معاناة الثوار والدليل هذه الملاعق التي يأكلون بها ....فأمر امين الحسيني أن توضع هذه الملاعق في المسجد الأقصى وكتب عبارة بجانبها (من أراد أن يرتبط بالأرض والكرامة الوطنية عليه أن يتأمل ويأكل بملاعق الدروز)وبقيت هذه العبارة موجودة بالجامع حتى عام 1948 الرحمة لمن صنع مجد الوطن واستقلاله بعيدا عن الأضواء والجاه الأجوف .
المؤرخ ابراهيم جودية
#أبناء_السويداء


إقرأ المزيد Résuméabuiyad